الآيات التي ذكر فِيهَا الميراث

([113]) المصدر السابق، ص421. 3- أن السياق جاء مختلفاً تماماً عما جاء من تفصيلات في سورة النساء فالأول أعني الذي في سورة آل عمران (وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) معناه (أن الله سبحانه له ما في السماوات والأرض وما فيهما مما يتوارثه أهلها فما بالهم يبخلون بذلك ولا ينفقونه وهو لله سبحانه لا لهم وإنما كان عندهم عارّية مُستردة! نعم يجوز للمرأة أن تلبس ملابسها الداخلية في العمرة؛ لأن المرأة أثناء الإحرام بالحج أو العمرة تبقى بلباسها المعتاد الذي يستر كل بدنها، لكن يجب عليها كشف وجهها وكفيها، فإن خافت الفتنة سترت وجهها بما لا يلامسه. 7- من سورة الأنبياء (105): (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)، وقد مضى الحديث عن هذه الآية قبل قليل. الحب بمعنى الميل القلبي اللاإرادي لا يؤاخذ به الإنسان، وكل ما تبع ذلك من نظر ونحوه محرم لا يجوز. قال صاحب المنار "وقد جعل بعض المفسرين هذا تفسيراً للآية بجعل أكل النار حقيقة لا مجازاً، وهذا إنما يصح إذا صحت الرواية، وبجعل (يأكلون) للاستقبال"([41]). 3. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وإذا كانت سورة (مريم) قبلها قد ذكرت سببا مهما لدخول الجنة فإن سورة (المؤمنون) كما ترى ذكرت جملة من الأسباب من أول السورة (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أزواجهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10})[1-10:المؤمنون] أي بسبب ما قاموا به من الأعمال الجليلة السابقة، بل إن سورة (المؤمنون) ذكرت أمراً جديداً آخر وهو (الفردوس) وهو غاية المنى وأسنى المطالب ومطمح الطامحين؛ فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن"([27]). أهم آيات الميراث في القرآن الكريم. الأولى: فائدة بحكمة التشريع. أضيف بتاريخ: 22-10-2020, اجتماع الجمعة مع العيد بي (5/76). وقبل أن أغادر أجواء الحكمة والروعة التي ظهرت قبل قليل أجد من المستحسن أن أذكر الفرق بين صيغة (يستفتونك) و(يسألونك) فما الفرق بين السؤال والفتيا؟. وجه التغاير في الفاظ الآيتين بالوعد والوعيد. ([62]) تفسير أبي السعود، ج1، ص149. بل إن هذا التوريث الربّاني قد يكون ناموساً للمداولة بين أهل الحق والباطل: (فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{57} وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ {58} كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ{59}) [57-59: الشعراء]. وهكذا فإن التعبير بـ "يوصيكم" أبلغ وأدل على الاهتمام وطلب حصوله بسرعة وهذا الشأن بالوصية من قديم فإنها لأهميتها يحرص المؤمنون على تنفيذها بأقصى سرعة. فما أرفق وأرحم الله بعباده أحياء وأمواتا، فالموت يأتي بغته، وقد لا يكون العبد أبرأ ذمته فأحال الامر إلى ورثته اعتاقا لرقبته وايناسا له حتى وهو في قبره، فإن حقوق العباد إذا ما اجتمعت على رجل توشك ان تهلكه الا ان يتغمده الله برحمة من عنده. وسياق الآية قبلها يظهر فيه ما مّن الله سبحانه به على عباده من النعم المعنوية وأولها وأولاها القرآن الكريم إذ به خرجوا من الظلمات إلى النور، ثم تعطف الآية التي تليها بما أفاض الله عليهم من النعم المادية التي لا حصر لها ولا عد وبيان أن ذلك كله إنما هو فضل الكريم سبحانه فعلام التردد في البذل والإنفاق والفضل كله لله سبحانه. § العم، فيسمى العم مع الأب أبوين وكذلك الأمر بالنسبة للأم مع الأب، والجد مع الأب، قال تعالى في قصة يعقوب:(مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً)[133: البقرة]، وإسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمهم. وانظر: التفسير الكبير للفخر الرازي، ج3، ص518، 519. وسيأتي مزيد شرح للتناسب بين الآيتين بعد قليل. - (يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا)[13: النساء]. ([14]) انظر: السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت 911ﻫ)، الإتقان في علوم القرآن، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1425ﻫ، ص353. ([38]) انظر: محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، الطبعة الرابعة 1415ﻫ/1994م، دار الإرشاد، سورية، ج2، ص169، 168. ([8]) ابن فارس، أبي الحسن أحمد بن زكريا (ت 395ﻫ)، معجم مقاييس اللغة، مطبعة مصطفى الحلبي، 1400ﻫ/1980م الطبعة الثالثة، ج6، ص105. بالعبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية، وكان يعيّن إلى جانب كل قاضٍ مفتٍ في التمهيد. جاءت هذه اللفتة القرآنية الكريمة لتطييب النفوس تجاه هذه الفرائض: #مركز المصطفى لعلاج جميع انواع السحر بالقرآن الكريم#الرقيه الشرعيه#علاج الجن العاشق#علاج التابعة#علاج المس# . سورة النساء سورة مدنية خالصة، عالجت قضايا ذات صلة شديدة بمكونات الواقع الاجتماعي و"الثلث الأول منها كان حديثاً عن الأسرة وقضاياها، والأسرة هي المجتمع الصغير، والثلثان الباقيان حديث عن الأمة وشؤونها، والأمة هي المجتمع الكبير، فمحور السورة كلها العلاقات الاجتماعية وضرورة إحكامها وتشديدها. ([56]) ابن العربي، محمد بن عبد الله، تحقيق محمد بن علي االبجاوي، أحكام القرآن، دار المعرفة، الطبعة الأولى، بيروت. لو كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مواطنا عربيا في سنة 2009، ... ضوابط تجميد ونقل العينات في عمليات التلقيح الصناعي, البيت الذي تعتد فيه المرأة المتوفى عنها زوجها, من الصدقة الجارية التبرع للمشاريع التعليمية والصحية, قرار رقم: (305) المستفيد من مبلغ التعويض في صندوق تكافل, قرار رقم: (304) حكم استثمار أرض موقوفة لبناء مسجد, قرار رقم: (302) قيمة زكاة الفطر لعام 1442هـ, قرار رقم: (300) وحدة الصف الديني في التعامل مع جائحة كورونا. والعلماء يقولون في الكلالة أقوالاً متقاربة، قالوا: الكلالة: بنو العم الأباعد، وروي أن أبا بكر قال: "من مات وليس له ولد ولا والد فورثته كلالة". ([93]) أحكام القرآن لابن العربي، ج1، ص342. ([31]) انظر: أبو السعود، محمد بن محمد العمادي، تفسير أبي السعود، المسمى إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، (ت951ﻫ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج5-6، ص273. ([36]) آية سورة الإسراء بتمامها (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)[34: الإسراء]. 1- من سورة العنكبوت آية (8) (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً). "وأما الكلالة فقيل: الكلالة هم الرجال الورثة، كما قال أعرابي: "مالي كثيرٌ، ويرثني كلالةٌ متراخ نسبهم"([101]). 4- وتدل هذه الوصية (يُوصِيكُمُ اللّهُ) على أنه سبحانه أرحم وأبر وأعدل من الوالدين على أولادهم([54])، ففيها استثارة لمكامن المنّة والنعمة عند الورثة بأن هذا العطاء الذي وصلهم إنما هو وفق تشريع إلهي عادل فهو منحة منه سبحانه جاءهم دون نصب أو تعب، هذا عدا عما في (يوصيكم الله) من معنى الرحمة الربانية الواسطة فقد أوصى الوالدين مع كمال شفقتهم على أبنائهم فيا لها من رحمة تستوجب الثناء الجزيل على الرحيم الرحمن سبحانه. كتب هل ذكر أدم في القرآن الكريم وكم الايات ذكر فيها (54,014 كتاب). [30] Ø­Ù‚وق المرأة في ضوء السنّة النبوية (ص707). كما بيّنت آية الصيف نصيب البنتين إذا لم يكن معهما معصب بأنه لا ينقص عن الثلثين كما سبقت الإشارة إلى ذلك من قبل([108]). 2- مقاصد التقديم والتأخير في آيات المواريث([5]) للدكتور نمر محمد الخليل النمر دأب الباحث فيه على إبراز المقاصد الشرعية وأسرار التشريع في تقديم وارث على آخر في الذكر أو في مقدار العطاء مع نقض الشبهات الواردة بإزاء ذلك. وبدأ بذكر الأولاد كذلك لأنهم أحق بالعطف والعون لضعفهم، أما الأصول فقد يكون لهم حق واجب على غير المتوفى، أو لهم القدرة على الكسب([59]). وإذا ما عدنا إلى قوله تعالى سبحانه (أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ) فإنه يسعف كثيراً ما ذكره ونقله ابن كثير في تفسيره قال: قال ابن جريج عن الليث عن مجاهد قال: ما من عبد إلا وله منزلان منزل في الجنة، ومنزلٌ في النار، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة، ويهدم بيته الذي في النار، وأما الكافر فيهدم بيته الذي في الجنة ويبني بيته الذي في النار)([28]). وأود هنا أن أسجل ملحوظة مهمة تدل على فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دون من سبقهم من اليهود والنصارى أو من تنكب طريقهم من مشركي العرب، فالقوم أعني -أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم- تلقوا هذا القرآن بكل تقدير وتوقير فجاء الخطاب لهم على وجه الامتنان والإنعام والاجتباء (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) فهم المصطفون المجتبون لوحيه وتنزيله وهم بعد جديرون بأن ينالوا شرف النسبة إليه سبحانه فقال: (مِنْ عِبَادِنَا). تفسير الآيات: . وإن المتأمل لتانِكَ الآيتين الكريمتين يلفت انتباهه إلى أمور منها: 1- أن الآيتين مدنيتان سواء التي في (آل عمران) أو في سورة (الحديد) وهذه إشارة مهمة تربي الفرد المسلم من أول الأمر أن الميراث بمعناه الواسع إنما هو نعمة جزيلة يمن الله بها على من يشاء من عباده... ومن ثمَّ فإن صاحب الأمر في تفصيل ما يتعلق به وبيان أحكامه من له ميراث السماوات والأرض ويزيد هذا الأمر تأكيداً أن سورة آل عمران، وسورة الحديد تقدمتا نزولا على سورة النساء والتي فصلت في موضوع الميراث تفصيلاً([14]). قال ابن فارس: "الواو والراء والثاء: كلمة واحدة، هي الورث، والميراث أصله الواو و(موراث) وهو أن يصير الشيء لقوم ثم يصير إلى آخرين بنسب أو سبب"([8]). جوانب من الإعجاز البياني في آيات المواريث (11، 12) (176) من سورة النساء. السؤال: من أول من عمل الأوزان ؟ الإجابة : الحجاج بن يوسف . وبنى الإمام الزمخشري على البدلية فائدة قيمة: قـال: "إنه لو قيل: ولأبويـه السدس، لكان ظاهـره اشتراكهما فيه، ولو قيل: ولأبويه السدسان، لأوهم قسمة السدسين عليهما على التسوية وعلى خلافها، ثم طرح رحمه الله بـ (الفنقلة) الآتية: قال: فإن قلت: فهلا قيل: ولكل واحد من أبويه السدس، وأي فائدة في ذكر الأبوية أولا ثم في الإبدال فيهما، قلت: لأن في الإبدال والتفصيل بعد الإجمال تأكيداً وتشديداً، كالذي تراه في الجمع بين المفسر والتفسير والسدس، مبتدأ وخبره، لأبويه، والبدل متوسط بينهما للبيان([80]). تأمل قوله تعالى في [سورة الزخرف- الآيات: 68-73] (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ{68} الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ{69} ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ{70} يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{71} وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{72} لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ{73}). (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)[14:النساء]. سنن الترمذي، ج4، ص234. "ومن الاهتمام بهذه الأحكام تصدير تشريعها بقوله: (يوصيكم) لأن الوصاية هي الأمر بما فيه نفع المأمور وفيه اهتمام الآمر لشدة صلاحه وكذلك سمي ما يعهد به الإنسان فيما يصنع بأبنائه وبماله بعد الموت، وصية"([53]). وكلا القولين صحيح فإن الكلالة مصدر يجمع الوارث والموروث جميعا. وفائدة توجيه صاحب المنار علاوة على انسجامه مع ألفاظ الآية توسيع دائرة الفهم ليشمل الوعيد لآكلي أموال اليتامى الماضي والمستقبل والدنيا والآخرة. أن الأمر يتعلق بالإيمان بالله سبحانه، وبربوبيته وألوهيته وحاكميته، وأنه سبحانه صاحب الحق وحده في التشريع والحكم فما على العباد إلا الطاعة المطلقة له سبحانه، والاتباع الكامل لمنهجه جل وعز، ومن ثم يستوي أن يكون الخروج على حدود الله تعالى في أمر واحد أو في الشريعة كلها، لأن الأمر الواحد هو الدين والشريعة كلها هي الدين. جاءت الآيات تنهى عن تمنى ما خص الله به كلا من الجنسين- النساء والرجال ، ثم ذكرت حقوق كل من الزوجين على الآخر ، وأرشدت الآيات إلى الخطوات التى ينبغى التدرج بها فى حالة النشوز والعصيان . (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[13:النساء13]. قال تعالى: (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا..)[72: الزخرف]. المطلب الثاني: مادة "ورث" في القرآن الكريم: هذا النسق الموضوعي لسورة النساء آية في الإيجاز والإعجاز وآية الإعجاز الإيجاز، غير أن الذي يلفت النظر الاهتمام البالغ للسورة الكريمة في حديثها عن الأيتام إذ كان مدخلاً من بعد للتفصيل في آيات المواريث، ومن هنا سأفرد الآية الواردة (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً)[10: النساء]، أقول إنني سأفردها بشيء من التفصيل لشدة اتصالها بآيات المواريث. قال صاحب المنار "وقد جعل بعض المفسرين هذا تفسيراً للآية بجعل أكل النار حقيقة لا مجازاً، وهذا إنما يصح إذا صحت الرواية، وبجعل (يأكلون) للاستقبال"([41]). فنسأل الله السلامة. ويؤكد الراغب ما سبق بقوله: إن الوراثة الحقيقية هي أن يحصل للإنسان شيء لا يكون عليه فيه تبعة، ولا عليه محاسبة، وعباد الله الصالحون لا يتناولون شيئاً من الدنيا إلا بقدر ما يجب، وفي وقت ما يجب، وعلى الوجه الذي يجب، ومن تناول الدنيا على هذا الوجه لا يحاسب عليها ولا يعاقب بل يكون ذلك له عفوا صفواً([20]). ولهذا لا تقاس المواريث (التي هي من حدود الله) على العقوبات، أو على أي شيء آخر، فهذه الآيات قطعية الدلالة. ([95]) تفسير الطبري، ج7، ص46. ([26]) ابن حيان، محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي الغرناطي (ت754ﻫ)، البحر المحيط في التفسير، دار الفكر، بيروت، طبعة 1412ﻫ/1992م، ج7، ص280. وأخيراً لاحظوا التغاير في بعض ألفاظ الآيتين السابقتين في الوعد والوعيد: - (يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا)[13: النساء]. ما المقصود بملك اليمين في قوله تعالى: (...أو ما ملكت أيمانهم ... هل آية (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ...) تنطبق على ... كيف نوفق بين قوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) وبين معرفة نوع ... ما تفسير قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ... أثناء تعلُّم القرآن الكريم لا يُؤاخذ القارئ بالخطأ غير المتعمد. أ- أن يوصي بأكثر من الثلث. وتجدر الإشارة ابتداء أن اللفظ الكريم (ميراث) لم يرد في القرآن المجيد إلا مرتين: 1- إنما قصد تقديم هذين الفصلين على الميراث ولم يقصد ترتيبها في أنفسهما، فلذلك تقدمت الوصية باللفظ. مكية 18- من سورة الزمر (74) (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ). قال ابن جرير: "وانما قيل: "من بعد وصية توصون بها أو دين" فقدم ذكر الوصية على الدين؛ لأن معنى الكلام: إن الذي فرضت له منكم في هذه الآيات إنما هو من بعد إخراج أي هذين كان في الميت منكم، من بعد وصية أو دين فلذلك كان سواء تقديم ذكر الوصية قبل ذكر الدين، وتقديم ذكر الدين قبل ذكر الوصية، لأنه لم يرد من معنى ذلك إخراج الشيئين من الدين والوصية من ماله فيكون ذكر الدين أولى أن يبدأ به من ذكر الوصية"([89]). - أو ما يتعلق باليوم الآخر وقوعا كالسؤال عن الجبال (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً)[105: طه]، أو زمانا كالسؤال عن الساعة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا)[42: النازعات]. وحتى تكتمل الصورة لا بد من الإشارة إلى ما اتصل من قبل بآيات المواريث إذ إنها ذكرت الوالدين مرتين دون الأبوين. النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303ﻫ)، السنن الكبرى، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1411ﻫ/1911م، ج4، ص64. ولا بأس من الاستئناس بالقراءة الشاذة في التفسير، وقيل أبو الأضياف لتفقده إياهم، وأبو الحرب لمهيجها([76]). 6- من سورة الأعراف (128): (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ). المطلب الثالث: لمحات من الإعجاز البياني آيات المواريث (11، 12) (176) من سورة النساء: التعبير بـ(يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ). وهي الآيات التي ورد فيها كلمة الرزق أو مشتاقاتها أو ما في. التحذير من أكل أموال اليتامى ظلماً. أحكام الميراث من منظور القرآن. فبحثت كثيراً في القرآن الكريم عن كلمة (مثواه ) ولم اجد ورودها لاهل الجنه وانما وردت كلمة (مثواه) لاهل النار فلاحظ معي وردت تسع آيات في . ([44]) المصدر السابق، ج3، ص1598 بتصرف يسير جدا. وعلى كل حال فإن تضعيف نصيب الذكر على الأنثى أمره ظاهر، فالرجل يتحمل كثيرا من المسؤوليات والأعباء واستحقاقات القوامة في بيته وأسرته فأن تسنح له فرصة من الميراث قد لا تتكرر، لربما أسعفته كثيرا وسدت خلته وحاجته. ولا بد من التأكيد ههنا أن الميراث وصية من الله تعالى، ولكي تكون وصية الله تعالى، ولكي تكون وصية الله تعالى في مكانتها فإنه قد جعل لها الثلثين ولوصية صاحب المال الثلث. - الخاتمة نسأل الله حسنها: عرضت فيها أهم النتائج والتوصيات والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل. - ( وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ). § المعلم أو العالم على معنى قوله تعالى: (وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ)[22: الزخرف]، أي علماءنا الذي ربونا بالعلم([77]). ([1]) الدارمي، أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل ابن بهرام (ت 255ﻫ)، سنن الدرامي، دار إحياء السنة النبوية، ج1، ص250. واختصر ابن الجوزي الامر فقال: "اعلم أن الدين مؤخر باللفظ مقدم في المعنى، لأن الدين حق عليه، والوصية حق له، وهما جميعا مقدمان على حق الورثه، إذا كانت الوصيه في ثلث المال، و(أو) لا توجب الترتيب وإنما تدل على أن احدهما إن كان، فالميراث بعده وإن كانا([96]). ([25]) القاسمي، محمد جمال الدين (ت1332ﻫ) تفسير القاسمي، محاسن التأويل، دار الحديث، القاهرة، طبعة 1424ﻫ/2003م، ج5، ص62. قال في تفسير المنار: "إن الله تعالى أنزل آيتين في الكلالة الآية التي في أول سورة النساء والآية التي في آخرها فبين في هذه الآية ما يرثه الأخوه لأم من الكلالة فقط للحاجة إلى ذلك وعدم الحاجة عند نزول الآية إلى ما يأخذه أخوة العصب وكأنه وقع من بعد ذلك إرث كلالة فيه إخوة عصب وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزلت الآية الأخرى التي في آخر السورة([109]). ما فائدة ذكر (الواو) في قوله الحق (و ورثه) أبواه...؟. فالمسألة إذن لا علاقة لها بالتفضيل ونحوه وإنما تتعلق بالحقوق تقديما وتأخيرا. وجه التناسب بين آية الشتاء وآية الصيف: ([50]) السعدي، عبد الرحمن بن ناصر (1376ﻫ)، تفسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الطبعة الثانية، مؤسسة الرسالة، بيروت، ص132. - (فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاه). ([88]) محاسن التأويل، ج3، ص43. فما السر يا ترى؟ ب- قوله تعالى: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أزواجكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)[12: النساء]. واختصر ابن الجوزي الامر فقال: "اعلم أن الدين مؤخر باللفظ مقدم في المعنى، لأن الدين حق عليه، والوصية حق له، وهما جميعا مقدمان على حق الورثه، إذا كانت الوصيه في ثلث المال، و(أو) لا توجب الترتيب وإنما تدل على أن احدهما إن كان، فالميراث بعده وإن كانا([96]). أ- من سورة لقمان آية (14) (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ). ثالثاً: وراثة (الكتاب). 2. ([81]) انظر: التحرير والتنوير، ج4، ص47. ([17]) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، ص747-749. ([114]) المصدر السابق، ص422. مكية 12-من سورة غافر (53) (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ). يعرض هذا البحث لمادة (ورث) في القرآن الكريم والتي يظهر من خلالها المسؤوليات الجسيمة المنوطة بالعلماء والأمراء من تحمّل لأمانة العلم والكتاب (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)[32: فاطر].